مقالات وآراء
كتب : مصطفى سيد
نجيب سرور (1932-1978)
أن تكون مخرجاً فهذا جيد، وأن تكون مؤلفاً مسرحياً ومخرجاً فهذا عظيم، أما أن تكون مخرج مسرحي ومؤلف كبير وممثل في نفس الوقت فهذا إبداع.
فناننا اليوم هو نجيب سرور مخرج ومؤلف مسرحي وإذاعي وممثل أيضاً برزت ميوله المسرحية في مطلع شبابه فترك دراسة الحقوق و هو في سنتها النهائية والتحق بمعهد التمثيل ( المعهد العالي للفنون المسرحية ) وحصل علي الدبلوم عام 1956.
وعند تخرّجه انضمّ إلي ” المسرح الشعبي ” الذي كان تابعاً لمصلحة الفنون، كما كان شاعراً أيضاً ولقب بـ”شاعر العقل”.
اشترك في أعمال ما يسمى بـ” المسرح الشعبي ” بالتأليف والاخراج والتمثيل.
في أواخر عام 1958 سافر في بعثة إلي الاتحاد السوفيتي حيث درس الإخراج المسرحي . وفي عام 1963 انتقل إلي المجر وظلّ حتى العام 1964، عاد بعدها إلي الوطن ، حيث شهدت القاهرة فترة ازدهار إنتاج سرور المسرحي والشعري والنقدي فكان أحد أهم فرسان المسرح المصري المتميزين في فترة الإزدهار المسرحي العربي خلال الستينات.
من أشهر أعماله في الاخراج المسرحي (ميرامار، الذباب الازرق، وابور الطحين) توفي نجيب سرور في 24 أكتوبر 1978 بعدما مر بتجربة مأسوية بعد إتهامه بالجنون وحجزه بإحدى مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية
بسبب ما كتبه عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، وما مر به شخصياً بعد نكسة عام 1967 وصدامه مع السلطات في أوائل السبعينيات.
نجيب سرور له العديد من الأعمال الشعرية منها مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و 1959. صدرت عن ” دار المصرية للتأليف و الترجمة و النشر ” عام 1967، وله أيضاً (بروتوكولات حكماء ريش) عام 1974 بالقاهرة. *هوامش – تزوج لفترة من الفنانة سميرة محسن.
له ابن اسمه شهدي وهو الذي أعاد نشر مؤلفاته بعد وفاة والده.
التوك توك والتيك توك
التوك توك والتيك توك
كتب : ياسر صقر
آفاتان أصابا المجتمع في قلبه وتأصلا فيه وأصبحا جزءا من يومياته وكما كان فيروس كورونا في الأمس فيروس غريب ونهابه إلا أننا اليوم نتعامل معه على أنه فرد من أفراد الأسرة.
أصبح مشهد التوكتوك في شوارعنا مشهداً مألوفاً بالرغم من كل مخالفاته وإزعاجاته وأضراره على المجتمع وليس بالغريب أن نراه يسير في الإتجاه المخالف أو يكسر إشارة مرور أو يظهر فجأة على يمينك وأنت سايق وممكن يمر من أمامك رغماً عن أنفك.
فمنذ أن ظهر التوكتوك في حياتنا وإنقلبت رأساً على عقب وأصبحت هذه الخنفساء السوداء التي تسير في شوارعنا مشوهه أي مظهر حضاري له وكأنه “فسفوسه” في وجه بنت جميله.
فمنذ عام 2005 تقريباً وظهر هذا الكائن في مناطق البلاد النائية ليكون معيناً لقاطنيها للإنتقال السهل لعدم وجود وسيلة إنتقالات هناك إلا أن الوضع تغير تماماً هذه الأيام وأصبح منافساً قوياً لوسائل المواصلات داخل المدن الكبرى وفي الأماكن الحيوية متجاوزاً كل اللوائح والقوانين المنظمة للمرور.
وبكل أسف أصبح وجود هذا الكائن داخل المدن والشوارع الرئيسية ملوثاً مظهرها العام سمه أساسية وأصبح التغاضي عن وجوده مثيراً للتساؤلات والريبه في هذا الأمر لدرجة انه أصبح من المقولات التي نسمعها أن بعض أمناء الشرطة يمتلكون نصف تكاتك البلد.
ولم يقتصر دور التوكتوك على تلوث الشكل العام للمدن أو على التلوث السمعي بسبب ما يصدره من أصوات مزعجة من سماعاته الضخمة وأنه آداه أصيله في إرتكاب جرائم الخطف والإغتصاب ويستخدمونه بعض محترفي التسول في إمتهان النصب على العامة بالتبرعات لحالات وهمية وزائفة.
إلا أنه ضليع في تدمير وضمور الحرف الأساسية في البلد وأصبح وسيلة سهلة للحصول على المال فهجر الحرفيون حرفهم وإتجهوا للتوكتوك الذي يدر عليهم الأموال السهلة والتي ربما تكون ضعف الأجر الومي لهم.
كما أن هذا الملعون أحد أهم أسباب ركود سوق التاكسي الذي كاد أن يختفي بسبب زحامه ومزاحمته في لقمة عيشه ووقف الحال فيضطر لرفع أجرته ليقاوم غلاء البنزين والزيت وأجرة السائق وفي النهاية النتيجة واحده.
وكما أن التوكتوك دمر أساسيات في المجتمع وخلق عادات لم تكن فينا فقد ظهر في الأونه الأخيره فيروس آخر شبيه في النطق والآثر السلبي على مجتمعنا.
ظهر التيك توك هذا التطبيق المدمر في نهاية 2017 ليصبح التطبيق رقم واحد في تحميلات الشباب وإستخدامه .
وكما كان التوكتوك وسيلة سهلة للكسب السريع فإن التيك توك هو الآخر أصبح وسيلة سهلة جداً للكسب السريع وأصبح الشاب منهم لا يريد أن يعمل ولا ينتج فكل ما عليه هو أن يصحاله ساعة بعد المغرب يضرب له فيديو ولا إتنين من فيديوهات الهلس والتفاهه يجمع بهم مشاهدات ولايكات ياخد عليهم أموال تكفيه شهر عمل وإنتاج.
والبنات التي تتفنن في مغازلة المشاهدين بمشاهد إثارة وعري لتجمع أكبر قدر من المتابعات والمشاهدات وكلما زادت المشاهدات زاد الدخل مدمرة بذلك أخلاق وأصول عائلات وأسر بتدمير شبابها وبناتها وتزداد الأرباح كلما زاد التدمير.
وأصبح الذين يستيقظون صباحاً ليتسابقوا على تحصيل أقوات يومهم بجهد وعرق وكد من الصور القديمة وأفلام الأبيض والأسود فقط.
لقد ساهم هذا التطبيق الشيطاني في تدمير المجتمع وإفساده وإخراج أسوأ ما فيه وأنشأ جيل تالف وتافه غير منتج وغير مفيد لوطنه ليصبح الوطن هش وبلا عماد.
وفي ظل تعليم متدني وعلماء جهله وفتاوى عقيمه وصحة مدمرة وحياه صعبه أصبح إختلال الأوطان فكرياً وتغيير عقائد شبابه من الأمور اليسيره والتي تتحقق بضغطة زر.
إشارة مرور
مقالة لــ: أميرة الكيكي
كنت فاكرة يامصر انى تعبت منك
اكتشفت انى محال استغنى عنك
قبل مانسيبك وحشتينا يامصر ياأمنا
هكذا كانت تستمع للصوت الصافى يصدح ليملأ القلب حزناً وألماً على فراقها
لم تحلم أشجان أن تغادرها يوماً لتفشل فى أول أحلامها فبين حواريها عاشت ونسجت خيوط حلمها برداء أسود وقبعه سوداء تطلق فى الهواء لترتفع مع صيحات الفرح والانتصار تسمع أصوات تغرد بالتهنئة للدكتورة أشجان
ولكن هاهى فى طريقها للارتفاع وحدها دون قبعتها
هاهى تهاجر وتتركها وحيدة، ولكن هل تتركها ام طردتها واعلنت تخليها عنها
راقبت الشوارع والمبانى كأنها تختزن فى ذاكرتها مخزون عشقها وحبها
ورأته هناك فى مكانه الدائم يجلس على الرصيف المقابل لاشارة المرور
مازالت عيناه تضحك رغم ماتحمله من كل معانى الألم مازل ينتظر رحمة إشارة المرور عندما تأمر بالوقوف ليقف هو أيضاً بعد جلوس وينطلق بين السيارات يمنحهم دعوة ورجاء وتوسل قبل ان يبيع المناديل ينتظر الأحسان او ثمن ماباعه
وأقترب منها فأصابها الخوف ان تغدر به الاشارة قبل الوصول اليها فتحت حقيبتها سريعاً بحثت عن محفظتها المختفية وكأنها تتعمد أصابتها بالتوتر ومازالت تبحث حتى وجدتها لم تكن مختفية ولكن توترها أخفاها عن عينيها أمسكتها وهى ترجوها ان تعينها فلقد أقترب ونظراتها حائرة بينه وبين الاشارة التى تتوسل لها ان تتريث وبين محفظتها التى نست كيف تفتحها
وعانت يداها مع عينيها وأخيراً طاوعتها فأنفرجت عن حفنة نقود لم تنظر لها لم تحصيها فما أهونها ثمناً لما تريد رأت الاشارة تنير للأستعداد دق قلبها وكادت دموعها تعدو على وجنتيها ولسانها يتوسل بالدعاء
هاهو يقترب وهاهى الاشارة تصرخ أستعد
ووصل إليها ومد يده بعلبة المناديل ولسانه يتوسل ويرجو أمسكتها بل جذبتها من يده وألقت حفنة النقود التى اصابته بالذهول وصرخت تتوسل له ان يدعو لها بالرجوع
ضمت علبة المناديل لصدرها وتنفست ريحها واغمضت عيناها وهى تؤمن على صوته الداعى لها ربنا يرجعك بالسلامة
وهاهى تعود بعد ثلاثين عاماً مستقبلة فى صالة كبار الزوار لحضور تكريمها كعالمة تجلس الان فى سيارة فارهة ومرت فى الطريق تحاول أكتشاف المكان حتى رأتها من بعيد مازالت تساعد المساكين فتأمر الكل بالثبات ليقفوا بعد جلوس ويجولوا بين الطرقات
فبحثت بعينيها عنه ترى اين هو الان،؟ ربما كان احدهم أبنه او أبنته ففتحت حقيبتها بسرعة وعيناها تراقبه وتراقب الاشارة ضاحكة واخرجت محفظتها التى لم تتوارى واخرجت منها مبلغ قيم وامرت سائقها ليفتح نافذتها واقترب منها وقدم لها علبة المناديل منحته الثمن فانفرج فمه عن ابتسامة فطلبت منه وهى تبتعد قولى حمدلله على السلامة
كتب : ياسر صقر
عالم الإنترنت ذلك العالم الإفتراضي الذي لا يخضع لأي قانون ولا ينصاع شعبه لأي أعراف أو تقاليد فيبتكر هذا حيلة ويخترع هذا وسيلة وكلها لا يتم إكتشاف أضرارها إلا بعد الوقوع في براثنها وبمجرد إغلاق الشخص المبتكر حسابه على شبكة الإنترنت يختفي آثره وتختفي معالمة وكأنه كان شبح وأصبح سرابا فتضيع معه أحلام وأموال كل من وثق فيه وأعطى له الفرصة بالتلاعب في مصيره وأحلامه ومستقبلة.
بالأمس القريب ظهرت حكاية الشبكة الشجرية وسرعان ما أختفت وإختفى معها مجهودات الكثير وأموالهم وتم القبض على الكثير ممن تعاملوا مع هذا الموضوع بتهمة النصب وبعضهم من المشاهير وأبناء الطبقة العليا.
شباب تائه تراوده أحلام الثراء السريع بدون عناء أو تعب ظهرت في حياته عملة وهمية على الشبكة الوهمية والعالم الإفتراضي تسمى “البيتكوينز”. وبقليل من الدعاية إنتشرت بسرعة البرق وأصبحت عملة رسمية لهذا العالم بديلاً عن الدولار واليورو. وأصبحت العملة الأكثر شهرة في العالم.
والـ “بيتكوين” هي عملة رقمية تعتمد على التشفير، وتتميز بأنها “عملة لا مركزية”، أي لا يتحكم بها غير مستخدميها، ولا تخضع إلى رقيب مثل “حكومة أو مصرف مركزي” كبقية العملات الموجودة في العالم.
حذرنا منها كثيراً ومن خطر التعامل بتلك العملة الإفتراضية ومخاطرها الكثيرة وكما حذرنا منها فقد حذر منها بنوك مركزية ومنها البنك الروسي المركزي من التعامل بها، كذلك يرى محللون أن هذه العملة ليست إلا فقاعة.
وأشار فوسيت في المذكرة إلى أنه من المستحيل بشكل منطقي تقدير القيمة الحقيقة للعملة الإلكترونية الـ “بيتكوين”، والتي هوت الأسبوع الماضي بنحو 40%. وتضمنت المذكرة إجابات فوسيت على استفسارات بشأن الـ “بيتكوين”، وأوضح أن الـ “بيتكوين” ليس عملة بالمعنى الكامل كونها غير مرتبطة بأسعار فائدة، كما أنها ليست بديلا عن الذهب.
المعلومات من موقع “لينتا.رو”
.
كش ملك !!!
كتبت : إسراء صلاح الدين
طيب خلينا نرصد جزء صغيز لدور قطر من ايام ثورة يناير لحد النهارده واحنا نعرف ان قطر قالت لمصر كش ملك فمصر كشت
– أنا كشاهد عيان كنت في قلب الميدان ( ميدان التحرير ) أيام الثورة .. وشوفت الجزيرة العميلة وهي بتنقل الحقيقة والمراسلين بتوعها في قلب الميدان ومنهم اللي اتصاب ومنهم الي اتقتل .. في حين ان دولتنا العميقه المخلصه الوفيه كانت جايبالنا صور النيل والجو جميل والكورنيش العظيم واقليه من مراسلينا اللي كانوا في قلب الميدان وما سمعناش غير عن ٣ او اربعه اللي اتصابوا من المصورين بتوعنا .. وهنا كش ملك يا مصر فكشت مصر
– في ٢٠١٣ وصل مساعدات قطر اللي قد اصغر محافظه في مصر لمصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا ٤ مليار دولار وده ساند مصر لفتره حلوه كده .. يعني روحنا نشحت وادونا الشحاته وفي الاخر ” هات قرش وانا سيدك ” .. ومن ساعتها قالت لمصر كش ملك فكشت مصر
– ٣٠٠ الف عامل مصري بيشتغل في قطر وبيجي اجازته ولا ملك زمانه ويعمل بيوت ويلبس وينزهه نفسه .. ومحدش يقولي فلوسه من تعبه .. ما جابش ليه فلوسه دي في مصر ؟! .. ده حتى مصر دي امه مش مرات ابوه .. ٧٠٠٠ سنه حجارة وشرب من نيلها برضه ومناخير ابو الهول اللي ما استحملتش يا عيني وانهارت .. وتيجي تقوله اقعد في بلدك واشتغل واكسب .. يجرب فيصرف اللي جابه ويرجع يتداين زي بلده بالظبط .. فيرجع لسيده اللي كان بيصرف عليه .. وهنا كش ملك يا مصر فكشت على طول
– السنه اللي فاتت ٧ دول عربيه من ضمنهم السعوديه ومصر والبحرين والامارات عملوا مقاطعة لقطر وانهار اقتصاد قطر .. بعد ٣ أسابيع استعادت قطر نفسها ووقفت على رجليها من غير ما تاخد ريال من صندوق تحيا قطر ولا قرض من البنك الدولي ولا اتبرعولها بالريال الفكه اللي فوق المرتب ولا صبحوا على قطر بريال .. واتحول من اقتصاد منهار الى اقتصاد متضاعف وهنا كش ملك يا كل الدول العربية فكشت ومعاهم مصر
– من كام يوم بقى مندوب مصر في الامم المتحدة هتف تحيا فرنسا وقالك قطر الممول الرئيسي للإرهاب .. طيب ما احنا فوضنا سيادته للقضاء على الارهاب .. ولسه الارهاب موجود .. والمسيحيين بيخلصوا من وسطنا باسم الفتنه والارهاب .. والسباب بتتاخد من بيتها من الدار للنار .. امنع سعادتك التمويل الخارجي ده واقضي على الارهاب .. قالك لا ازاي .. دي فلوس وجايلنا هنقولها لأ ؟ .. وبعد التصويت من مصرنا الحبيبه لفرنسا ضد قطر وهتافها لفونسا ضد قطر .. رد المندوب القطري تحيا مصر وتحيا قطر وتحيا الدول العربية .. وهنا كش ملك يا مصر فكشت
اصل قطر بتتدخل في شئوننا الداخليه وبتمول الارهاب وانريكا وفرنسا والمانيا ودول اوروبا حلوين وسكر معانا .. مرهم كده
ولا بيقتلوا فينا من غير محاكمات ولا بيخافوا يدخلونا بلادهم علشان ارهابيين ولا بيتطهدوا المسلمين خاااااااالص
تحيا مصر ٣ مرات
ما تكش ملك بقى يا مصر ولمي الدور
المقال ده مش دفاعاً عن قطر على فكرة بس علشان ما نعيش في وهم 7000 سنه حضارة ونسيب الدنيا كلها تسبقنا في شتى المجالات
جدداء المصريين
كتب : عمرو نوار
لم يسر المصريون قديما وراء فرعون ليغرقوا فى البحر «رهبة» من فرعون بل «خوفا» على مصر..
ولاحظ – إن شئت أن تلاحظ – أن كل نبى كان يبعث فى «أرض» قومه «إلا موسى» الذى بعث فى «أرض مصر» التى عاش فيها قومه مائتى عام على أقل تقدير ولم يكونوا أبدا وحدة من نسيجها كعادة بنى إسرائيل فى كل أراضى التيه والاغتراب والدليل أنهم خرجوا فور النداء من أرض مصر ولم يعودوا إليها ويحتفلون بعد ألفى عام بهذا الخروج فى كل عيد فصح..
من هذا المعيار نظر الشعب المصرى إليهم وإلى موسى كغرباء، حيث كان هذا المعيار والتقييم هو البوصلة التى تقود الشعب للحفاظ – فى رأيه – على وحدة أراضى مصر وأمنها وعزتها..
وإن كان تأثير مصر الساحرة قد جعل بنى إسرائيل – لاحقا – يطلبون من نبى الله موسى أن يحضر لهم «طبق فول» مصرى مفضلينه على طعام السماء «المن والسلوى»، هذه هى مصر وهذا هو سحرها وهذه هى معاييرها وقيمها الثابتة..
ومن هذه المعايير عرف المصريون عبر تاريخهم مبدأ «حكمة التقييم» هذه الحكمة التى كانت تدفع بالمبدعين فى كل مجال إلى أوائل الصفوف وهى التى صنعت «عميد الأدب العربى» و«سيدة الغناء العربى» و«سيدة الشاشة العربية» «وعميد المسرح العربى» و«أمير الشعراء»
وهى التى أنتجت عالم العلماء «د.مشرفّه» وشيخ المهندسين «د.حسن فتحى» وصنعت «عبدالحليم» و«نجيب الريجانى» وكل المبدعين المصريين فى جميع المجالات.. كان لدى الشعب المصرى عبر تاريخه هذا المعيار الصارم والميزان الدقيق لاختيار وانتخاب الصفوة فخرجت النتائج مبهرة علما وفنا وأدبا وحضارة..
كان «الغربال الشعبى» يطرد كل المدعين وأنصاف الموهوبين اعتمادا على ذوق جمعى عام لا يخالفه إلا قلة متدنية الفكر والذوق والثقافة تكاد تذوب وسط هذا الزخم الإلهامى المستقر فى عقل وقلب هذا الشعب..
وعند هذه النقطة يجب أن نتوقف وإن استطعنا أن نوقف التاريخ نفسه لنفهم ما الذى حدث لهذه «المعايير الثابتة» وهذا «الميزان الدقيق ..
أين ذهب «الغربال الشعبى» والذوق الجمعى، حتى يتصدر المشهد فى مصر فى شتى المجالات أولئك الذين سقطوا سابقا من هذا «الميزان العادل» والغربال المستقيم؟
الحقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال تستلزم العودة قرابة أربعين عاما إلى الوراء ويمكن لنا مع بعض «التحفظ» أن نسميها «أعوام التيه» التى انقلبت فيها «معايير التقييم» وتم قطع «الغربال» نفسه فتهنا فى الأرض أربعين عاما تم فيها صعود هذه الطبقة التى كانت قّلة متدنية الفكر والذوق والثقافة إلى أن تصدرت المشهد وأمسكت بـ«غربال» الاقتصاد والسياسة والفن والإعلام، فانتخبت من يصلح لتكوينها ومزاجها العام فتبدلت المعايير من «الجندول» إلى «أديك فى السقف تمحّر» ومن «اقتصاد الشعب» والقطاع العام وشركات الغزل والنسيج وصناعة السيارات والصواريخ إلى «اقتصاد الفساد» واستيراد «الطعمية بالكافيار»
هذا هو مشوار «التيه» الذى قطعه الشعب المصرى عبر أربعين عاما..
والدعوة الآن هى إحداث «انقلاب فكرى «لتنحية هذه الطبقة المتعفنة بكل رموزها أدبا وفنا وإعلاما وسياسة واقتصادا واستعادة هذا «الغربال الشعبى المقدس» وإعادة «البوصلة» والميزان الذهبى لعقل وقلب هذا الشعب..
ويكفى أن يكون هناك قلّة مخلصة لإحداث هذا التغيير وعلمّنا التاريخ أن مصر قادرة مبهرة وتستطيع استعادة الحكمة المنقوشة على جدران «قدماء المصريين» قبل أن يضيّع «جدداء المصريين» هذه الحضارة الباقية ما بقيت حياة على سطح هذا الكوكب.
كتبت : إيناس ياسر صقر
صفحات الفيس بوك وتويتر واليوتيوب وكل مواقع التواصل الإجتماعي أنا واحده من الناس نشأت لقيتهم موجودين في حياتي بحكم عمل بابا وعمامي في مجال الكمبيوتر وتقريباً كل تعاملاتي مع أصدقائي وزميلاتي وحتى أقربائي كانت ومازالت عبارة عن بوست يتكتب فيه اللي عاوزة أقوله على العام ولو حاجه شخصية وفيها أسرار بنتحاور فيها عن طريق الماسنجر.
بس لقيت أن أهم من الحوار الإحساس بالحوار …. أحياناً أكتب كلام أقصد بيه شئ ويتفهم بشكل تاني خالص وممكن كلمة واحده تترجم بأكثر من معنى وده لأن اللي بيقرا البوست أو الحوار مش شايف تعبيرات وشى أو نبرة صوتي.
مواقع التواصل الإجتماعي بشكل عام جففت منابع الأحاسيس بين الناس وبعضها وعملت حواجز بين أقرب الناس وبعضها. بقت التهاني عبارة عن صورة والتعازي جمل محفوظة وتبادل المشاعر بين الأصدقاء والأحباء عبارة عن مصطلحات مرصوصه برتابه.
لما كنت بأسمع عن حكايات زمان من بابا وجدتي والناس الكبيرة تمنيت كتير إني أرجع بالأيام وأعيشها وأشعر بشعورهم. حتى الحكايات كانت فيها الدفء والشعور بالطمأنينه والهدوء وتمنيت أن التكنولوجيا لم تظهر ولم نستخدمها.
سمعت عن معارف وعن أقارب لم أعرفها أو أشوفها إلا في صور على صفحات التواصل وعمري ما تكلمت معاهم إلا عن طريق بوست في صفحة أو رد على بوست. إحساس بالجفاء والملل في طريقة التواصل غير أنها تقطع صلة الرحم بيننا اللي كانت أهم وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من أشد أضرار مواقع التواصل الإجتماعي على الإنسان والمجتمع إهدار قيم ونسف أساسيات قائم عليها المجتمعات وإهدار الوقت وتضييعه فيما لا يفيد ويعيشنا في عالم إفتراضي ليس له صلة بواقعنا ويغيبنا عن مهامنا الأساسية لدرجة أنه أحياناً بينسينا واجباتنا الدينيه.
زي كل الناس بأستخدم مواقع التواصل ورغم ذلك أتمنى لو ماكنتش ظهرت علشان نحس بإنسانيتنا.
السؤال هنا هل ينفع إننا نستخدم مواقع التواصل الإجتماعي بدون ما تأثر على إنسانيتنا وحياتنا وعلاقاتنا الأسرية ونعيد ترابطنا اللي تقريباً ما بقاش منه غير الإسم المشترك.
هل ينفع نستخدم مواقع التواصل الإجتماعي وما نقطعش أماكن التواصل الإجتماعي ؟؟