مصطفى سيد
-نبيل الألفي (1926-1999)
<<فنان مسرحي من طراز رفيع>>
فناننا اليوم الذي نكتب عن في مقال اليوم هو فنان مسرحي عاش حياته في المسرح المصري والعربي تمثيلاً وإخراجاً، حتى وصل إنتاجه المسرحي إلى ما يقرب من 220 عرضا مسرحيا، واقتصر نشاطه السينمائي على عدد قليل جداً من الأفلام السينمائية وتفرغ بعدها لنشاطه المسرحي.
اسمه الحقيقي عامر محمود الألفي، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1947، ثم سافر إلى فرنسا للدراسة وعاد ليعمل بالإخراج المسرحي، ومن أعماله (قصة مدينتين، كاليجولا، بعد أن يموت الملك، الأميرة تنتظر، لعبة السلطان، دنشواي الحمراء).
تدرج في المناصب فكان مديراً للمسرح القومي في الفترة (1961-1962) ثم صار عميدًا لمعهد الفنون المسرحية عام 1967، ثم مديراً مرةً أخرى للمسرح القومي (1972-1973)، قام بإخراج العديد من المسرحيات، وقد اقتصر نشاطه في السينما على عدد قليل من الأفلام. بدأ مع فاخر فاخر في «اليتيمتين» عام 1948، ولكنه اشتهر في «حرام عليك» مع إسماعيل ياسين عام 1945 -ويعتبر دوره في الفيلم من أشهر أدواره في السينما عندما قام بتجسيد دور الرجل المٌستئذب “الذي يتحول من رجل إلى ذئب”- كذلك وبطولته أمام سامية جمال في «سيجارة وكاس» عام 1955، وكان آخر أعماله قبل اعتزال السينما هو «جسر الخالدين» عام 1960 مع شكري سرحان، ومنذ ذلك العام وجه نبيل كل جهده للإخراج المسرحي، فأخرج عدة علامات من الأدب الغربي والعربي مثل: «ماكبث»، «إيزيس»، «أهل الكهف»، كما قام بدور البطولة في مسرحية «تاجر البندقية» التي قدمها للتليفزيون. فارق الحياة بعد تاريخ حافل من الإسهامات الفنية في عام 1999.
-هوامش:
-اختارت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي برئاسة مازن الغرباوي، الفنان الكبير نبيل الألفي لتحمل الدورة السابعة اسمه خلال الفترة من 25 -30 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ.
-من زملائه في الدفعة في المعهد العالي للفنون المسرحية الفنانين حمدي غيث، وعبدالرحيم الزرقاني، وهم الثلاثة الأوائل على المعهد بالترتيب (حمدي غيث، عبد الرحيم الزرقاني، نبيل الألفي)، وكان من المفترض أن يذهبا إلى فرنسا للدراسة كلاً من غيث، الزرقاني الأوائل على الدفعة، ولكن مدير المعهد أنذاك الفنان الكبير زكي طليمات فضل إرسال نبيل الألفي بدلًا منهما بحجة أن سنه كبير.
-قام بمساعدة، واكتشاف العديد من نجوم المسرح، والسينما، والتليفزيون فيما بعد منهم (سميجة أيوب، نور الشريف، وغيرهما من الفنانين الكبار).
-حصل الفنان على جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1989، كما منحه الرئيس مبارك وسام الفنون من الطبقة الاولى عام 1990م.
-عمل بالعراق وقطر خبيراً في مجال المسرح.
-قام بالسير في جنازته مندوب عن رئيس الجمهورية الأسبق مبارك، ووزير الثقافة الأسبق الفنان فاروق حسني، رئيس اكاديمية الفنون، ونخبة من زملاء الفنان من كبار المخرجين، والممثلين.
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك