هو مهندس حرب أكتوبر 73 وكان أبرز بطل من أبطال حرب اكتوبر، والذي وضع خطة الحرب بعنوان “المآذن العالية”.
طوال أربعون عاماً لم يتم إنصاف الرجل ولو بكلمة حق تفال في تاريخ نضالة العسكري لا من زملاءه ولا من غيرهم حتى أصدر الرئيس محمد مرسي قراره الجمهوري رقم 238 لسنة 2012 بشأن منح اسم الفريق الراحل سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي قلادة النيل العظمى، تقديرًا لدوره الكبير في حرب كتوبر، تسلمتها منه أسرة الفريق الراحل، وهم زينات محمد متولي “أرملته” شهدان سعد الدين الشاذلي ابنتاه سامية سعد الدين الشاذلي وناهد سعد الدين الشاذلي.
ولد بقرية شبراتنا مركز بسيون في محافظة الغربية في دلتا النيل في 1 أبريل 1922 في أسرة فوق المتوسطة كان والده من الأعيان، وكانت أسرته تملك 70 فدانًا.
تخرج سعد الدين الشاذلي من الكلية الحربية في يوليو 1940 برتبة ملازم في سلاح المشاة في نفس دفعة خالد محيي الدين وفي عام 1943 تم انتدابه للخدمة في الحرس الملكي وكان حينئذ برتبة ملازم.
شارك في حرب فلسطين كما شارك في الحرب العالمية الثانية
هو مؤسس وقائد أول فرقة سلاح مظلات في مصر (1954 – 1959) وعين قائد الكتيبة 75 مظلات خلال العدوان الثلاثي عام 1956
كما قاد أول قوات عربية (قائد كتيبة مصرية) في الكونغو كجزء من قوات الأمم المتحدة (1960 – 1961).
عين كملحق حربي في لندن (1961-1963). وبعدها قاد اللواء الأول مشاة (شارك في حرب اليمن) (1965 – 1966) وعين قائد القوات الخاصة (المظلات والصاعقة) (1967 – 1969) ثم قائد لمنطقة البحر الأحمر العسكرية (1970 – 1971) ثم رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية (1971 – 1973)
وبعد ذلك عين أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية (1971 – 1973) ثم سفير مصر في بريطانيا (1974-1975) ثم سفير مصر في البرتغال (1975-1978)
تجاهل التاريخ الشاذلي وتم مسح سجله بالكامل من كتب التاريخ لمجرد خلاف بينه وبين الرئيس الراحل أنور السادات بسبب “ثغرة الدفرسوار” بالتخلص من جميع الصور التى يظهر فيها الفريق الشاذلى إلى جواره داخل غرفة العمليات، واستبدالها بصور يظهر فيها اللواء محمد عبدالغني الجمسى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في ذلك الوقت، في محاولة منه بمحو أى دليل يشير إلى دور الفريق الشاذلي في معركة العبور. وتحول من أهم أبطال أكتوبر إلى “لاجئ” خارج مصر وتم مسحه من سجل بطولات أكتوبر وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
ففي عام 1978 انتقد “الشاذلي” بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية، وهو ما جعله يتخذ قرارا بترك منصبه كسفير واللجوء سياسيا إلى الجزائر، وهناك كتب مذكراته عن حرب أكتوبر، واتهم فيها الرئيس أنور السادات باتخاذه قرارات خاطئة رغم جميع النصائح من المحيطين به أثناء سير العمليات على الجبهة، مما أدى إلى وأد النصر العسكري والتسبب في ثغرة الدفرسوار.
وعاد الفريق الشاذلي إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاما، وتم القبض عليه فور وصوله مطار القاهرة قادما من الجزائر بتهمتي إصدار كتاب دون موافقة مسبقة وإفشائه أسرارا عسكرية.
و زاد التجاهل المتعمد للشاذلي وعدم ذكره نهائياً أو ذكر دوره في بانوراما حرب أكتوبر التي أقيمت في عهد مبارك تكريمًا لأبطال 73، بالإضافة إلى قيام مبارك بتحريك قضية “إفشاء الأسرار العسكرية” مرة أخرى ضد الفريق الشاذلي عام 83 بعد أن تم حفظها في عهد السادات. وصادر مبارك نجمة سيناء التي حصل عليها الشاذلي “سرًا” في لندن، وتم سجنه لمدة 3 سنوات وسط مناشدات واحتجاجات على هذا القرار.
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك