كتب : ماهر بدر
طرق التعليم الجديدة.. ينبغي أن تناسب التطور المعرفي في العالم
يتسائل العديد من الطلاب بشكل مستمر عن الطريقة المثلى لاستذكار الدروس وكيفية التركيز على الموضوعات التي قد تكون لها الأولوية للاختبارات والامتحانات، ويهتمون في المرتبة الأولى عن شكل الاختبارات والأسئلة المتوقعة وكيفية التحصيل السليم للنجاح.
بالرغم من أن الاختبارات تقود عملية تعلم الطلاب، لكن ليس الهدف من الاختبارات النجاح فقط، ولكن تقيس الاختبارات في النهاية مستوى التحصيل والفهم، ولذلك يقع الطلاب وأولياء الامور في هذه الاشكالية ويركزون طوال فترة الدراسة على النجاح في الاختبارات فقط، وذلك ليس الهدف الأسمى من عملية التعليم.
يقول الدكتور حسام عز الدين الرئيس التنفيذي للأكاديمية الامريكية وخبير نظم التقييم والاختبارات الدولية، أن نظم الاختبارات واستخدامها بشكل متكامل مع عمليات التعلم وتحسينها لقي اهتماماً كبيرا مؤخراً من وزارة التربية والتعليم وجميع المختصين والمهتمين بعملية التعلم خاصة مع التركيز على جودة التعليم ومخرجاته.
يضيف الدكتور حسام عز الدين، أنه حتى عهد قريب، كانت معظم المناهج وطرق التعليم وأساليب التقويم في العالم تتبع النظريات التقليدية ولم تكن تساعد المتعلمين على أن يتعلموا كيف يتعلمون، ولا تقدم تعليماً أو تقييماً يساعد في تحقيق نواتج التعلم التى تهدف إلى تعلم مهارات التفكير العليا، والاستقصاء والتحليل والاستخراج من خلال عملية التعلم، حيث كانت طرق التعليم والتقييم تدور حول المحتوى أكثر منها حول المتعلم.
أوضح أنه في السنوات الأخيرة، ومع التركيز على جودة التعليم، تغيرت سياسات التعليم وأصبحت تركز على جودة التعلم ونواتجه ومدى مناسبة أساليب التقييم المستخدمة مع التطور في نظريات التعلم والتقييم ومدى مساعدتها على تحسين عملية التعلم والتعليم.
لفت إلى أنه أصبح هناك توجه جديد نحو إتاحة عدد كبير من طرق التقييم الجديدة، التي تناسب التطور الحادث بالعالم من حولنا وطرق اكتساب المعرفة الجديدة وما يتطلبه من اكتساب المهارات اللازمة، منوها بأنه في المشهد الحالي للإختبارات، يتم بذل كثير من الوقت والجهد لإعداد الطلاب للإختبارات بشكل خاطئ يُخرج المتعلمين عن المسار الصحيح للتعلم الفعلي.
يؤكد الدكتور حسام عز الدين أن حل المشكلة يتلخص بأن يركز المعلمون على اعادة التركيز على إكتساب الطلاب الخبرات والمعارف اللازمة لخوض أي نوع من الاختبارات، بدلا من تضييع الوقت في تحضير الطلاب الاختبارات التلقينية، من خلال بحث كل معلم عن طرق تطوير نفسه، ومحاولة مجاراة أساليب التعليم الحديثة وألا يقف المعلمون عند حدود الماضى وروتين التعليم .
يشير إلى أن الطرق القديمة للتعليم تعتمد على استراتيجيات بسيطة لا تفي بغرض التعلم، ولا تلبي حاجاته الأساسية في عملية التعليم فهي تضع المتعلم في مكان المتلقي ويقتصر دور المعلم على إيصال المعلومات إلى المتعلم، وهي نظرة قاصرة على تحصيل المعرفة فقط، فالتعلم القائم على نواتج التعلم المستخدم فى العديد من دول العالم يقيس مهارات وخبرات الطلاب الضرورية لجميع الطلاب في نهاية عملية التعليم والتعلم ويقيس ما تعلمه الطالب واصبح قادرا على إنجازه عند إنهائه للمقررات الدراسية.
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك