كتب : ياسر صقر
هتموت يعني هتموت على غرار هتدفع يعني هتدفع !!!!
إنزل مظاهرة تموت، تمشي جنب الحيط تموت، في قلب معتقلك تموت، في عربية ترحيلاتك تموت، تروح جامعتك تموت، تخرج شايل ورد تموت، تروح تتفرج على ما تش كورة تموت، تقف في بلكونه بيتك تموت، وأخيراً قف على حدود بلدك لحمايتها أيضاً تموت.
إن كنت شخص عادي ستموت، أو جندي يحمي حدوده ستموت، فلقد أصبح الموت الآن يقرع كل الأبواب بلا استثناء وبدون استئذان وأصبحت الدماء المصرية قيمتها أقل من عشرون جنيهاً ثمن الرصاصة أو طلقة الخرطوش أو حتى أقل من ثمن تذكرة ماتش كرة قدم.
أصبح لون الدم الأحمر مشهداً معتاداً كما أن العدد أصبح لا يفرق فلا نعبأ بالأرقام ولكننا ننتظر زيادة الأرقام كل دقيقة … مذابح هنا ومذابح هناك والضحايا شباب في عمر الزهور بل .وأحداث وأطفال
مذبحة الحرس الجمهوري ورابعة والنهضة وجامعة الأزهر ومذبحة ورفح الثانية والتي راح ضحيتها 22 شهيدا من أبناء القوات المسلحة وتلاها الفرافرة وكرم القواديس وغيرهم وغيرهم..
هل دخل الشعب المصري بكل طوائفه المفرمة وأصبح كلحم الضأن يتم فرمه بالعشرات دون الاكتراث بهويته أو انتماءه أو ديانته ؟؟ وهل أصبح الدم المصري رخيص لدرجة أنه يتم استخدامه لتلوين صورة فاضحة أو التعتيم على تسريب مفضوح؟
أم أنه أصبح ثمناً لتحقيق حلم الساعة الأوميجا والحفاظ عليها؟ وأن الشباب المصري أصبح الماكيت الضحية لمحاربة الإرهاب المحتمل (المزعوم) لإقناع أصحاب التفويضات إن هناك إرهاب فعلاً وهناك حرب عليه. فلا الإرهاب تم القضاء عليه ولا إسالة دماء الأبرياء توقفت.
ومن جهة أخرى إعلام كاذب من أجل حفنة دولارات وإرضاء ولي النعم تجده يصفق ويهلل ويطبل في نفس اللحظة للشيء ونقيضه طالما أنه يخرج من السلطة ولا فرق إن كان على حق أم لا أو أنه سيكون في صالح البلاد والشعب أم ضده.
إعلام قادر على صنع حدث ما غير موجود إلا في خيال مؤلفه ويقوم بتضخيمه وتكراره حتى يرسخ في ذهن المشاهد ويصبح حقيقة وواقع تجعله يتقبل أي شيء بعد ذلك وبنفس المنطق.
ولا اكتراث للدماء ولا أهمية لها عند السلطة أو إحساس بعظمها عند الله
وأقرب مثال هو مباراة كرة القدم بين الزمالك وإنبي بإستاد الدفاع الجوي فتجد رأس الدولة لا يعبأ بالمجزرة التي حدثت ولا يلقي حتى بياناً يشجب أو يندد أو يتخذ أي قرار ولو محاسبة صورية لمن قاموا بالمجزرة وعلى رأسهم وزير داخليته الذي طالما قتل شباب وشرد عائلات ويتم أطفال.
بل وأن بعض الإعلاميين باركوا المجزرة وطالبوا بكثرة الجثث وأنهم سيكونون سعداء لو ساروا على جثث هؤلاء، بل وزادوا من هجومهم على المجني عليه لقلب الحقيقة وجعله هو الجاني والتماس الأعذار للجاني ليصبح هو المجني عليه.
هكذا هي مصر حالياً وهكذا هو إعلامنا إعلام العار
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك