كتب : مصطفى سيد
نجيب سرور (1932-1978)
أن تكون مخرجاً فهذا جيد، وأن تكون مؤلفاً مسرحياً ومخرجاً فهذا عظيم، أما أن تكون مخرج مسرحي ومؤلف كبير وممثل في نفس الوقت فهذا إبداع.
فناننا اليوم هو نجيب سرور مخرج ومؤلف مسرحي وإذاعي وممثل أيضاً برزت ميوله المسرحية في مطلع شبابه فترك دراسة الحقوق و هو في سنتها النهائية والتحق بمعهد التمثيل ( المعهد العالي للفنون المسرحية ) وحصل علي الدبلوم عام 1956.
وعند تخرّجه انضمّ إلي ” المسرح الشعبي ” الذي كان تابعاً لمصلحة الفنون، كما كان شاعراً أيضاً ولقب بـ”شاعر العقل”.
اشترك في أعمال ما يسمى بـ” المسرح الشعبي ” بالتأليف والاخراج والتمثيل.
في أواخر عام 1958 سافر في بعثة إلي الاتحاد السوفيتي حيث درس الإخراج المسرحي . وفي عام 1963 انتقل إلي المجر وظلّ حتى العام 1964، عاد بعدها إلي الوطن ، حيث شهدت القاهرة فترة ازدهار إنتاج سرور المسرحي والشعري والنقدي فكان أحد أهم فرسان المسرح المصري المتميزين في فترة الإزدهار المسرحي العربي خلال الستينات.
من أشهر أعماله في الاخراج المسرحي (ميرامار، الذباب الازرق، وابور الطحين) توفي نجيب سرور في 24 أكتوبر 1978 بعدما مر بتجربة مأسوية بعد إتهامه بالجنون وحجزه بإحدى مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية
بسبب ما كتبه عن الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر، وما مر به شخصياً بعد نكسة عام 1967 وصدامه مع السلطات في أوائل السبعينيات.
نجيب سرور له العديد من الأعمال الشعرية منها مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و 1959. صدرت عن ” دار المصرية للتأليف و الترجمة و النشر ” عام 1967، وله أيضاً (بروتوكولات حكماء ريش) عام 1974 بالقاهرة. *هوامش – تزوج لفترة من الفنانة سميرة محسن.
له ابن اسمه شهدي وهو الذي أعاد نشر مؤلفاته بعد وفاة والده.
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك