صدر قرار ملكي عاجل بتعيين الأمير محمد بن نايف وليًا لولي العهد السعودي، بعد مبايعة هيئة البيعة له اليوم، ونائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظه بمنصبه كوزير للداخلية، وهو أول منصب يعين عليه أحد أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد العزيز.
كما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتعيين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وتعيين الأمير محمد بن سلمان وزيرًا للدفاع ورئيسًا للديوان الملكي، خلفًا لخالد التويجري.
ونص الأمير الملكي بتعيين الأمير محمد على الآتي: “بعد الاطلاع على ما عرض على أعضاء هيئة البيعة حيال اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليًا لولي العهد وتأييد ذلك بالأغلبية، وبناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة. فقد اخترنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليًا لولي العهد وأمرنا بتعيين سموه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية”. ودعا الملك سلمان لمبايعة الأمير محمد بن نايف أثناء مبايعة الملك وولي عهده بعد صلاة العشاء اليوم.
وبذلك فقد دشن الأمير محمد بن نايف عهد دخول الأحفاد السعوديين لمنصة الحكم الرئيسية، وسيتلقى النائب الثاني الجديد البيعة بداية من اليوم في الرياض، فيما سيأخذها نيابة عنه أمراء المناطق في مختلف انحاء المملكة.
واستلهم الأمير سلمان التجربة الناجحة لسلفه الملك عبدالله في استحداث المنصب حينما تم تعيين ولي العهد الحالي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في ذات المنصب، وهو الذي أسهم في ترتيب الانتقال السلس.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الملك السعودي الراحل، قد وضع في 2006 آلية لضمان انتقال سلس للحكم في المملكة عبر تأسيس هيئة البيعة الموكلة باختيار ولي العهد، والهيئة التي يفترض أساسا أن تعمل عند وفاة الملك، صادقت بأغلبية أعضائها على تعيين الأمير مقرن وليا لولي العهد، بينما كان الملك عبدالله على قيد الحياة.
ويرجح أن يكون الملك عبدالله قد اتخذ خطوة تثبيت خيار ولي العهد بعد حياته ليضمن أكبر قدر من الاستقرار وتأجيل أي خلافات ممكنة داخل الاسرة عند استحقاق الانتقال إلى حكم الجيل الثاني، أي أحفاد الملك المؤسس عبد العزيز.
وعمل الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزيرًا للداخلية في المملكة العربية السعودية من 5 نوفمبر 2012 حتى 23 يناير 2015، وهو أحد أبناء الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود، ووصفته شبكة MSNBC الأمريكية بـ”جنرال الحرب على الإرهاب”، كما أنه أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي.
وتعرض الأمير محمد بن نايف في 27 أغسطس 2009 لمحاولة اغتيال، حيث كان الأمير محمد بن نايف فى مكتبه الكائن في منزله بجدة قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الإنترنت.
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك