كتب : عمرو نوار
كنت هلكان جوع على خط يخترق الغابه من داكار العاصمه الى مدينة جوال على الاطلسي (اللى ف الصوره )
فطلبت من السائق الوقوف على اطراف احدى القرى لشراء طعام فتوقف عند كوخ صفيح يشبه البقاله بداخله علب تونه وسلمون وشوكولاته وخبز طلبت من المرأه تونه وخبز
فسألتنى عن بلدى ودينى قلت مصرى مسلم قالت بدون مقدمات : انتم للاسف ارهابيين دينكم علمكم الكراهيه للآخر ولن تدخلوا الجنه لانه ليس لديكم رحمه ولم تتعلموا الحب (تتحدث معى بالفرنسيه لغة البلاد ) واخذت ترغى وتزبد والحقيقه لم اناقشها كثيرا لانى جائع اولا وليس لدى وقت ثانيا وواضح انها متحامله بعنف على المسلمين ..
خرجت وفتحت الرغيف على كبوت العربيه وبدأت فى وضع التونه وعندما هممت بأكله فوجئت بدون مبالغه بقرابة 20-15 طفل وطفله لا اعلم من اين جاؤوا صامتين ينظرون الى الرغيف والتونه وشكلهم يشبه مااراه فى نشرات الاخبار البطن المنتفخه والبنت اللى شايله طفل شبه الهيكل العظمى على دراعها ..
لم اتحدث معهم لانه لافائده من الحديث فى امر واضح ..عدت الى المرأه وطلبت منها كل مافى المحل وكان رأس مالها تقريبا كله 1000 دولار علب التونه والشوكولاته والخبز والسلمون وكل مالديها من طعام اخذته فضيت الرفوف وخرجت وضعته امام الاطفال وابتسمت لهم ..
عند ركوبى السياره للمغادره جريت ورائى المرأه قالت لماذا تفعل هذا ؟ قلت لها بسخريه لان دينى (الارهابى) علمنى ان اطعم الجائع وان اساعد الفقير واحب الخير للناس هكذا قال الله لرسول الاسلام الذى ارشدنا لعمل الخير والحب والعطاء …
والله بكت المرأه واخذت ف الاعتذار وكنت قد ركبت السياره وغادرت مدركا اننى لو ناقشتها عاما كاملا لن تقتنع لان الدين فعل وليس كلمات تطلق ف الهواء ..ارحمنا ياالله .
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك