“لرحال” هذا هو إسم أخطر قناديل البحر وأكثرها سمية وتسبب حساسية شديدة جداً لدى ضعاف المناعة على وجه الخصوص , حيث أنها انتشرت في الأيام القليلة الماضية على مستوى واسع من الشواطئ المصرية المطلة على البحر المتوسط، خاصة الإسكندرية والساحل الشمالي وقد نشر عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لها ولما سببته للمصطافين من حروق في الجلد.
وتزداد في الهجوم على الإنسان دفاعًا عن النفس وتصل إلى ذروة هجومها على الشواطئ المصرية بداية أغسطس المقبل ودائماً ما تكون هجمات قنديل البحر مع ارتفاع درجة الحرارة.
ومن المعروف أن لسعات قنديل البحر لا تؤدي للوفاة وإنما تهاجم الجهاز العصبي الأمر الذي يؤدي لحدوث تشنجات عصبية تنتهي بعد مرور ساعتين.
وأكدت وزارة البيئة في بيان رسمي لها أن تلك القناديل من نوع Rhoplema nomadic أي “القنديل الرحال” وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود وعلى مستوى إقليم البحر المتوسط فإنه جاري البحث في دراسة هذه الظاهرة.
والقنديل الرحال من القناديل الغازية الشائعة، ويأتي من المياه الاستوائية الدافئة في المحيطين الهندي والهادئ، إلا أن أعداده أخذت تتزايد في البحر الأبيض المتوسط على شكل مجموعات “أسراب” swarms منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي.
الاتحاد الأوروبي وضع “القنديل الرحال” على لائحة أسوأ الكائنات البحرية الغازية في أوروبا، كون لسعاته سامة وتتفاوت حالات الإصابة بين الأفراد، فبعضها قد يتطلب دخول المستشفى، والسبب هو سموم هذه الكائنات وليس الحساسية على اللسعة، وقد يصل وزنه إلى 10 كيلو جرامات، وقطره يتراوح في المتوسط بين 40 و60 سنتيمترا، وإن كان يصل إلى 90 سنتمترا.
وكان جهاز الشرطة المصرية قد كشف عن مدى خطورة “قنايل البحر” على المواطنين على صفحته على الفيس بوك مما أفسدت عليهم تلك القناديل فرحتهم بالإستمتاع بجمال الشواطئ المصرية وخاصة في فصل الصيف الحالي المشهود له بشدة الحرارة والرطوبة العالية ومما أضطر لإغلاق بعض الشواطئ وإلغاء المصطافين حجوزاتهم بالفنادق والشاليهات.
وكانت قد أوردت صفحة الشرطة نسب ظهور قناديل البحر على الشواطئ المصرية بالنسب التالية
- الإسكندرية 70 % * الساحل الشمالي 56 %
- بورسعيد 90 % * الإسماعيلية 68 %
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك