قضت محكمة جنايات القاهرة اليوم ببراءة المتهمة المصرية والتي تحمل الجنسية الأمريكية وزوجها و6 متهمين آخرين في القضية المعروفة إعلامياً بـ “جمعية بلادي”.
وكان المتهمون، ومن بينهم المتهمة آية حجازي التي تحمل الجنسية الأمريكية قد ألقي القبض عليهم في مايو 2014 وأحيلوا للمحاكمة التي استمرت ما يقرب من عامين بتهمة الإتجار في البشر واختطاف أطفال وهتك أعراضهم واستغلالهم جنسيا، وإجبارهم على الاشتراك في تظاهرات ذات طابع سياسي.
ويذكر أن الإدارة الأمريكية السابقة كانت قد طالبت السلطات المصرية بالإفراج عن حجازي. وصدر بيان عن البيت الأبيض، في سبتمبر/ أيلول 2016، طالب بإسقاط جميع التهم المنسوبة لها وإطلاق سراحها.
وحكمت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد على الفقي، اليوم الأحد، ببراءة كلًّا من “آية حجازي” و7 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميًّا بأعضاء “جمعية بلادي” التي تحمل رقم 4252 لسنة 2014، وتضم 8 متهمين، من بينهم “آية حجازي” التي تحمل الجنسية الأمريكية، وزوجها و6 آخرون.
ففي مايو 2014 تم إلقاء القبض على آية حجازي وزوجها و6 متهمين آخرين وأحالتهم النيابة العامة للمحاكمة الجنائية مطلع فبراير العام الماضي وأسندت لهم اتهامات الاتجار بالبشر واختطاف الأطفال واحتجازهم واستغلالهم وإدارة جمعية غيرمرخصة قانونًّا وحددت محكمة الاستئناف جلسة لمحاكمتهم أمام محكمة الجنايات.
وكانت قضية آية حجازي أثارت اهتمام إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وإدارة الرئيس الحالي دونالد ترمب، حيث دعا البيت الأبيض في سبتمبر/أيلول الماضي الحكومة المصرية لإسقاط جميع التهم المنسوبة لحجازي وإطلاق سراحها.
لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد استنكر في حينه ما وصفه بإصرار بعض الدوائر الرسمية الأميركية على “الاستهانة بمبدأ سيادة القانون والتعامل معه بانتقائية لدرجة المطالبة الصريحة بالإفراج عن إحدى المتهمات في قضية جنائية لأنها تحمل الجنسية الأميركية والمطالبة بإسقاط التهم الموجهة إليها”.
وتأتي براءة آية حجازي بعد أسبوعين من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، الأمر الذي جعل البعض يرجح أن يكون الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تناقشا في القضية.
تعليقك على فيس بوك
أنشر تعليقك مباشرة على فيس بوك