وقع اليوم هجوم إنتحاري تبناه تنظيم “داعش” وقد نفذ الهجوم ثمانية إنتحاريين من عناصر التنظيم بواسطة أحزمة ناسفة.
ففي وقت مبكر من صباح اليوم نفذت هجمات وسمع دوي انفجارات في محيط “استاد فرنسا الدولي” في شمال العاصمة الفرنسية بالتزامن مع إقامة مباراة ودية بين المنتخبين الفرنسي والألماني وتم إجلاء الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من الاستاد، فيما أبقت الشرطة على الجماهير داخل الملعب لتأمين خروجهم.
كما احتجز مسلحون عشرات الرهائن في قاعة عرض “باتاكلون” في باريس، وحاصرتهم قوات الشرطة من خارج دار العرض. فيما أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” في بيان نشره في الانترنت تبني هجمات باريس، قائلا إن “هذه الغزوة هي أول الغيث”.
وفي بيان له قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن “إرهابيي الدولة الإسلامية أعلنوا الحرب ضد فرنسا…وقد نظموها وخططوا لها من خارج فرنسا بمساعدة أشخاص في الداخل”. وأضاف هولاند أن ثمانية مسلحين وانتحاريين نفذوا هذه الهجمات.
وقد أعلنهولاند “حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد” إثر اعتداءات باريس وإغلاق الحدود مع دول الجوار. ورفع هولاند درجة التأهب الأمني إلى أعلى درجاته، وأعلن حالة الطوارئ وتعهد بشن حرب “لا هوادة فيها” على الإرهابيين. كما أعلن الرئيس الفرنسي الحداد في فرنسا لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحادث.
وتعليقاً على الحدث أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قائلا إنها “محاولة شائنة لإرهاب المدنيين الأبرياء”.كما أبدى رئيس الوزراء البريطاني “صدمته” إزاء اعتداءات باريس متعهدا بالقيام “بما نستطيع للمساعدة”.
ووصف الفاتيكان الهجمات بأنها “تهجم على السلام لجميع الإنسانية”، وقال إن هناك حاجة “لرد حاسم وداعم من طرفنا جميعا ونحن نتصدى لانتشار كراهية القتل بجميع أشكالها”.
وقال البابا، فرانسيس، إنه مصدوم بما وصفه الهجمات “اللاإنسانية” التي استهدفت مجموعة من الأماكن في باريس.
وأضاف البابا “لا أفهم هذه الأشياء التي قام بها بشر…لا يمكن تبرير ما حدث سواء من الناحية الدينية أو من الناحية الإنسانية”.
وتعتبر هذه رابع مرة تفرض فيها حالة الطوارئ منذ الحرب العالمية الثانية، وكانت آخر مرة تفرض فيها حالة الطوارئ في عام 2005 عندما شهدت ضواحي العاصمة باريس أعمال شغب.