رويترز :
أعلن البنتاغون أن واشنطن “تراقب” قافلة سفن إيرانية يحتمل أن تكون متجهة إلى اليمن، وذلك بعيد إعلانها تحريك إحدى حاملات طائراتها وسفنا حربية باتجاه هذا البلد. في حين رفضت دول مجلس التعاون الخليجي وقف إطلاق النار في اليمن.
من ناحيته نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن وارن المعلومات التي تحدثت عن أن القطع الأمريكية المنتشرة في المنطقة مهمتها اعتراض السفن الإيرانية، وقال “هذا ليس صحيحا”.
ولمحت مصادر أمريكية عدة إلى أنه إذا كانت هناك ضرورة لاعتراض السفن الإيرانية فإن هذه المهمة تقع بالدرجة الأولى على عاتق دول المنطقة وفي مقدمها مصر والسعودية. ونقلت فرانس برس عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن “كل ما نقوم به حتى الآن هو تأمين” الطرق البحرية قبالة سواحل اليمن، مضيفا “نحن لسنا جزء من مهمة فرض حظر” بحري على اليمن.
وبحسب مسؤول أمريكي آخر فإن قافلة السفن الإيرانية عبرت مضيق هرمز وهي في طريقها “نحو الغرب” ما يعني أن وجهتها المحتملة هي اليمن.
وكان سلاح البحرية الأمريكي أعلن أمس الاثنين (21 نيسان/ أبريل) أنه أمر حاملة طائرات وبارجة بالتمركز قرب اليمن “لضمان أن تبقى الطرق البحرية الحيوية في المنطقة مفتوحة وآمنة”. وقالت البحرية في بيان إن حاملة الطائرات روزفلت التي كانت في مياه الخليج للمشاركة في عمليات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عبرت مضيق هرمز لتقترب من خليج عدن وجنوب البحر الأحمر. وتواكب حاملة الطائرات روزفلت البارجة القاذفة للصواريخ “نورماندي”.
وفي الإجمال أصبح هناك تسع سفن عسكرية أمريكية قرب اليمن حيث تشن السعودية ودول حليفة لها منذ نحو شهر غارات جوية على المتمردين الحوثيين الشيعة وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ولا تشارك واشنطن في عمليات التحالف العربي لكنها تقدم له دعما لوجستيا واستخباريا.
دبلوماسيا، أكدت دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع في نيويورك أمس الاثنين أنه لا مجال لوقف إطلاق النار في اليمن ما لم يلتزم المتمردون الحوثيون بقرار مجلس الأمن الذي يطالبهم بالتخلي عن السلطة في هذا البلد، حسبما أفاد مسؤول سعودي. وعلى مدار 40 دقيقة تباحث وفد يضم سفراء دول مجلس التعاون الخليجي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الوضع اليمني واختيار مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى اليمن خلفا لجمال بنعمر الذي استقال من هذا المنصب الأسبوع الماضي.