كفر الحمام تلك القرية الصغيرة في إحدى محافظات دلتا مصر وهي محافظة الشرقية والتي طالما أنجبت عمالقة وأبطال وعلماء وشعراء ووزراء. فقد ولد محمد جمال الدين الصادق خطاب بقرية كفر الحمام في عام 1936 ومنذ نعومة أظافرة في كفاح وجهاد من أجل إثبات الوجود في مجال يحبه ويعشقه.
فقد عشق محمد جمال الرياضة بصفة عامة والتي أصقلها بإنضمامه للقوات المسلحة وإنضم لفريق الجودو وكان متفوقاً بين أقرانه حتى عرفت مصر رياضة الكاراتية والتي كان من أوائل مبعوثيها المصريين إلى اليابان لدراسة هذا الفن ليكون من أوائل الخبراء المصريين في هذه الرياضة المعدودين على أصابع اليدين لإدخالها بشكل مبدئي كلجنة تحت إتحاد الجودو عام 1972 ثم إستقلت بعد ذلك ليكون لها إتحاد مستقل يعمل حتى الآن وله أفرع بجميع محافظات الجمهورية.
وكان لشيخ مدربي مصر الكابتن محمد جمال الفضل الأكبر بعد الله سبحانه وتعالى في دخول لعبة الكاراتيه إلى قريته ومسقط رأسه كفر الحمام عام 1986 وتم تكوين أول فريق للقرية في هذا العام إذ يعتبر الجيل الذهبي للقرية الذي مازال يسير على نهجه حتى الآن إمتداد لسيرة معلمهم ومدربهم الذي رحل عن دنيانا تاركاُ إرث من اللاعبين المهرة والذي يقوم بعضهم بالتدريب ليخرج أجيالاً أبطال والآخرون إتجهوا لرياضات أخرى ولم يتخلوا عنها.
وعلى الرغم من قساوة البيئة القروية والأرض الترابية الصلبة وصعوبة التحرك وممارسة أي شئ فإن أبناء محمد جمال لم ينسوا أبداً أنهم كانت بدايتهم التدريب على نفس الأرض ونفس القساوة ونفس صعوبة البيئة ورغم ذلك تفوقوا على أنفسهم.
فعلى أرض جمعية تنمية المجتمع بكفر الحمام بقيادة رئيس مجلس إدارتها الإستاذ محمود العزيزي وبجهد جهيد إستطاع الكابتن أحمد بدر الدين الصادق إبن شقيق الكابتن محمد جمال الدين الصادق وأحد حاملي الراية من بعده أن يكون فريق من أشبال القرية وأن يمارسوا اللعبة تحت ظروف قاسية وصعبة ومع توفير جمعية تنمية المجتمع وتسخير كافة إمكانياتها للشباب وعلى الرغم من ذلك كله إستطاعوا المدربين بالوصول باللاعبين إلى قمة لياقتهم وتدرجوا حتى حصلوا على أحزمة عالية في الكاراتية وتدرجوا بدءاً من الحزام الأصفر حتى الحزام الأسود.
ويستعد الفريق للمشاركة في البطولات المحلية تتويجاً للمجهود الكبير الذي يبذله المدربون تحت رعاية اللجنة الرياضية بجمعية تنمية المجتمع بالقرية.