دشن شباب قرية كفر الحمام التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية هاشتاج #كفر_الحمام_تستغيث لإيصال أصواتهم للمسئولين لإنقاذ قريتهم من الغرق بمياه الصرف الصحي وإختلاطها بمياه الشرب وإنتشار الأمراض بالقرية وإصابة العشرات من الأطفال بأمراض وبائية معدية كالملاريا والكبدي الوبائي.
كما طالب البعض بترميم وإصلاح المدرسة الإعدادية حيث أنها غارقة تماماً بمياه المجاري والصرف الصحي وخارج الخدمة بشكل كامل منذ فترة كبير دون تحرك من أحد المسئولين وقد خاطبوا بعض أعضاء مجلس البرلمان بالدائرة للتحرك حيال حل مشاكل القرية التي أعطتهم الثقة. حيث قال “أحمد المصري” أحد شباب القرية على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك “والبقاء لله في نوابنا المحترمين اللي محدش شافهم وفي الغالبيه مش عارفينهم اصلا”” في إشارة واضحة لإختفاء نواب البرلمان بعد نجاحهم بالإنتخابات البرلمانية دون أي تحرك ملموس لأحدهم تجاه مشاكل الدوائر.
كما علق شاب آخر من نفس القرية على نفس الموضوع وهو “محمد عرابى” قال : “إلاخوه الأفاضل يا عم أحمد أصحاب مناصب وليس أصحاب حلول مشاكل القريه”.
كما إشتكى البعض من كثافة الفصول بباقي مدارس القرية وتأثير ذلك على العملية التعليمية حيث قال Mahmoud Salah :”مدرسه كفر الحمام فصل أولى ابتدائي أكثر من 80 عيل انهردة كان فى مسخرة بمعنى الكلمة علشان الاولاد تقعد فى أماكنها والفصل صغير جدا فين التعليم”.
وفي ذات السياق وفي إشارة لفشل العملية التعليمية بالقرية تهكم أحد الشباب وإقترح حلاً لتلك المشكلة حيث قال “الشيخ عبده ابراهيم” على نفس الموضوع : “هاااام ..فيه حل جزري ممكن يحل كل المشاكل بالمدارس بكفر الحمام ويحل مشاكل المدرسين ومش نحتاج لمساعدة أي حد من المسؤلين ولا غيرهم وهو أننا نطلع اولادنا من المدارس ونعلمهم صنعة محترمة ويبنوا بيتا ويجوزوا وهم شباب ومش ليهم علاقة باللي بيحصل ده ويعيشوا في نعيم وكل عام دراسي وانت طيب ولا حول ولا قوة الا بالله”.
الجدير بالذكر أن قرية كفر الحمام كانت تسمى فيما مضى بنزلة النعمان نسبة الى النعمان الجهني من قبيلة جهينة وتعتبر من أكبر القرى المحيطة مساحة وعدد سكان وتتبع القرية إدارياً وجغرافياً عدة عزب وقرى صغيرة وكانت قد حصلت على لقب القرية المثالية في سبعينيات القرن الماضي كما حظت بإهتمام أحد الوفود اليابانية ومنظمة اليونيسكو حيث أنها كانت تضم أكبر المشروعات النمطية والحرف اليدوية كالسجاد اليدوي وورش النجارة وفن الزخرفة هذا بخلافأنها كانت محط أنظار الكثير من المسئولين لوجود الوحده المحلية سابقاً قبل إنتقالها لقرية بيشة قايد بخلاف وجود أكبر محطة بحوث بالمحافظة في ( جنينة الملك فاروق ) فقد كانت ملك للملك فاروق وكانت تعج بالكثير من أشجار الفواكه كالموز والبرتقال واللارنج والجوافة وغيرها.
كما يوجد بالقرية نصب تذكاري للجندي المجهول بفناء جمعية تنمية المجتمع بالقرية وذلك تخليداً لذكرى شهداء كفر الحمام الكثيرون في حرب 67 و73 وللأسف يعتبر هذا النصب من التراث المهمل الآن.
وكانت قرية كفر الحمام في السابق منبع العلم والعلماء حيث خرج منها الشعراء والعلماء والمفكرين أمثال الشاعر المصري الدكتور محمد العلائي وكذلك رئيس هيئة الآثار المصرية الراحل الدكتور أحمد قدري والعالم النحوي الشيخ محمد محي الدين عبدالحميد وغيرهم كثيرون من أبطال وعلماء وشيوخ أزهر.