بقلم المستشارة ناريمان نادر
كان 25 يناير عام 2011 يوم لاينسى، فكان التوجه العام سلميا للمطالبة بعيش، حرية، عدالة، اجتماعية، ولكن كان هناك من يتربص بالوقوع به تحولت المظاهرات إلى هجوم بالأسلحة النارية والقنابل المسيلة للدموع، حيث كانت الخسائر أكثر من 847 مدني و 12 من رجال الشرطة وأكتر من 7000 مصاب.
شاركت العديد من القوى السياسية في هذا الاحتجاج فكان جمعة الغضب 28 يناير حيث كانت أعنف الاحتجاجات وأشدها ولذلك أعلنت حاله الطواريء ونزول الجيش المصري حفظه الله ورعاه وإعلان حظر التجول وتشكيل حكومة جديدة.
في ظل هذه الفترة كان الوطن يستنزف خراب ودمار في كل الأماكن، إنتشار البلطجية في الشوراع وتعدد حالات السرقة والتخريب ونشر الذعر بين المواطنين، حيث وصل المقبوض عليهم حوالي 12 الفآ في تلك الفترة ونجاح الخارجين عن القانون في التأثير على منظومة الآمن تضخيم القضايا لإحداث فتنة طائفية واستنزاف جهود القوات المسلحة.
كانت بلدي على حافة الإنهيار حريق في كل مكان ودمار وفتن وذعر بين المواطنين، لحظات لا تنسى، أنتهت بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011.
ولا أنسى جهود الجيش المصري في الحفاظ على الوطن في الداخل والخارج، فكم عظيم هذا الجيش وكم تحمل، فكم كانت فرحتي عندما رأيت الجيش يتحرك أول مرة في الشوارع والميادين وكم أحسست بالأمان.
صمدت ياوطني كثيرا وعانيت وفي كل مرة يدهشني ويبهرني وقوفك وصمودك وستظل ياوطن صامدآ فهذا وطن كنت دوما ومازلت أفخر به، هذا وطن محمي بأمر الله ومهما تربص له هذا وعد رباني (أدخلوها أمنين).