ننظر في نظام الغذاء الميزان لمتلازمة القولون العصبي على أنها تحدث بسبب خلل في توازن بكتيريا القولون , فالله تعالى قد خلقنا من تربة فيها بكتيريا ” وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ” ( 26) والحمأ المسنون هو الطين المنتن المتغير , وما دام منتنا إذا فهو يحتوي على البكتيريا , ولذلك نجد أن البكتيريا تكون موجود لدى الإنسان في فمه ومنخريه وتحت الإبط وفي المنطقة المغبنية وكذلك في قولونه كجزء من تركيبه ومتعايشة معه , ويخرج الإنسان يوميا من خروجه 17 ترليون عصية بكتيرية وهو أكثر من عدد خلايا جسم الإنسان نفسها التي تبلغ 10 ترليون , أما عدد انواع البكتيريا التي تعيش في قولون الإنسان فهي تتراوح بين 400-500, وهذه الأنوع تكون في حالة توازن استراتيجي , مثل التوازن الاستراتيجي الذي يكون بين القبائل التي تعيش في منطقة واحدة , فلا قبيلة تعتدي على قبيلة والكل في قوى متساوية ويتعايشون فيما بينهم , ولكن نظرا لأن بعض الناس وحسب تربتهم التي خلقهم الله منها , يكون لديهم مزاج طعامي محدد , يجعلهم أكثر ميلا لتناول بعض الأطعمة من أطعمة أخرى , ويستمرون على ذلك فترات طويلة دون إحداث توازن في غذائهم , فإن هذا الطعام الذي يحبونه ويفرطون في تناوله سيؤدي إلى نمو أنواع من بكتيريا القولون ( تلك التي تفضل في غذائها ما يتناوله هذا الشخص ) في نفس الوقت تضعف أنواع أخرى ( التي تعتمد في غذائها على ما لا يحبه هذا الشخص ولا يتناوله ) وهذا ما يسبب خلل التوازن في البكتيريا في القولون وهنا تبدأ المشكلة , إذا تقوم البكتيريا بإنتاج الغازات ( مثلما يحدث عندما نضع الخميرة في العجين , ونعطيها وسط دافيء ورطب ومعتم لتتكاثر , وعند تكاثرها تنتج الغازات التي تنفخ العجين ) وهو ما يحدث تماما في القولون , إذ تقوم بعض الأنواع من البكتيريا التي طغت وزادت بتوليد غازات رائحتها كريهة مثل ثاني اكسيد الكبريت مما يفسر الروائح الكريهة المنبعثة من هذا الشخص وكذلك رائحة فمه الكريهة دائما والتي لا حل لها إلا بعلاج القولون العصبي نفسه , أما إذا كان ما تكاثر في قولون هذا الإأنسان هي البكتيريا التي تنتج غازات غير كريهة الرائحة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان فيكون عند الشخص غازات كثيرة ولكن دون رائحة , هذه الغازات الكثيرة التي تصعد لأعلى البطن وتحديدا في القولون المعترض وتسبب ضغطا على الصدر وعضلة الحجاب الحاجز وصعوبة في التنفس لصعوبة حركة الحجاب الحاجز وتسرع في ضربات القلب الذي يكون فوق الحجاب الحاجز مباشرة وآلاما في الصدر على شكل نخزات , تجعل المريض يزور الطواريء مرات عديدة اعتقادا أنه مصاب بأعراض قلبية , كما يترافق ذلك من نقص السيروتونين ممنا يفسر لماذا يشعر بعض مرضى القولون العصبي بالاكتئاب وأحيانا شعور القلق والوسواس والخوف والخفقان مع وجود نخزات وآلام في الصدر ,وألام ماغصة في القولون نفسه وقد لاحظت ترافقا مع صداع الشقيقة عند البعض وآلام في أسفل الظهر أيضا , يتميز بحدوث تغير في عادات التغوط عند الشخص المريض , إسهال أو إمساك أو إسهال متناوب مع إمساك ووجود هذه الأعراض كلها هي إشارات للقولون العصبي , ونبشر من أصيب بالقولون العصبي أن لدينا نتائج نهائية في التخلص من كافة هذه الأعراض بإذن الله تعالى وذلك من خلال استخدام مجموعة القولون لدينا والتي تشمل زيت إكليل الجبل وخل إكليل الجبل زيت الخزامى وخله زيت الزنجبيل وخله زيت الميرمية وخله زيت البابونج وخله زيت الينسون وخله زيت الزعتر زيت الشومر خل المليسة خل الريحان والله ولي التوفيق
د جميل القدسي