أوضح أطباء في إيطاليا وإسبانيا، أكبر بؤرتين للوباء في أوروبا، أن هناك علامات جديدة قد تظهر على جسد الإنسان وتؤكد إيجابية إصابته بالفيروس.
ومن بين الحالات التي تم الإبلاغ عنها في وقت مبكر، حالة فتى يبلغ من العمر 13 عاما في إيطاليا في 8 مارس الماضي، وقتها ظن الأطباء أنه تعرض إلى لدغة حشرة.
وبسبب الظروف السيئة التي كانت تعانيها إيطاليا، لم يتم إجراء اختبار فيروس كورونا للفتى، إلى أن بدأت تظهر عليه أعراض المرض المعتادة، مثل الحمى والألم العضلي والصداع والحكة الشديدة.
وفي 29 مارس، أي بعد أسابيع من بدء تسجيل الإصابات المؤكدة بكورونا، ظهر أول تقرير رسمي عن “كدمات وبقع” لدى الأطفال الذين يعانون “كوفيد 19”.
وأشار الأطباء إلى ظهور كدمات على القدمين لدى بعض المرضى، معتبرين ذلك من “العلامات الإيجابية للإصابة بالفيروس”، وتحدثوا عن بقع أرجوانية اللون تشبه علامات الإصابة بمرض الجدري المائي.
وحاليا، يعاني واحد من كل 5 مرضى في المستشفيات الإيطالية، حالة جلدية غريبة في القدمين.
وعادة ما يؤثر مرض “كوفيد 19” على الجهاز التنفسي، مما يتسبب في سعال ومشاكل في التنفس وحمى شديدة وأحيانا التهاب رئوي، قبل أن تظهر أعراض غير نمطية مثل الإسهال وآلام الخصيتين وفقدان حاستي التذوق والشم، بالإضافة إلى ما جرى كشفه أخيرا عن ظهور علامات جلدية على القدمين.
وأثار المجلس العام الإسباني لطب الأقدام الأمر، حيث أنشأ قاعدة بيانات لحالات المصابين بـ”كوفيد 19″ المحتملة، وأولئك الذين لديهم جروح وكدمات على أقدامهم.
وأوضح المجلس الذي يضم في عضويته 7500 طبيبا، أن هناك حالات عديدة لإصابات القدم لوحظت بين المرضى في دول مختلفة مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وأشار إلى أن هؤلاء المصابين بفيروس كورونا تظهر على أقدامهم قروح وكدمات، لا سيما الأطفال والمراهقين منهم.
وطالب المجلس الآباء بضرورة عزل أبنائهم في حال ظهور مثل تلك العلامات على أقدامهم، إلى أن يتم التأكد من أنها أعراض عادية وليست لها علاقة بمرض “كوفيد 19”.
ونصح المجلس بعدم أخذ الأطفال إلى المستشفى إلى أن تظهر أعراض أخرى، مثل الحمى وضيق التنفس.
المصدر: وكالات